جوارحي تنزف وأخاف من فراق الحبيب
جوارحي تثير دموعي فتنزف كلما راودني سماع كلمة الوداع
أنا لا أخاف على حبي لكي من هذا اليوم أو هروبي منه
ولكن خوفي هو خوفي من هروب اليوم مني فأظل وحيد كما تعودت من قبل
أنا لا أهرب ولكن خوفي هو مايجعلنى أخاف من انتظار يوم
سوف تتحرك الأرض من تحت قدماى حاملة معها حب العمر كله
وأقف ساكنا أنظر لها بلهفة عشقي بكياني الذي فقدته مع نهاية الرحلة
فعذرا سيدتي أما كان في الأمس القريب تعانق قلوبنا البعض
أما كانت عيوننا ساهرة تحرص تلك الوجدان
أما كان لمستنا تدفئي نار حبنا في تلك الليالي الباردة
أما كانت يمر الوقت بييننا مسرعا نحو حب لم يعرفه له حدود
كم تمنيتي لحظة تجمعنا سويا وكم تمنيت أنا أن أشاركك تلك اللحظة
كم صحوت على صوتك يغرد بين أغصان قلبي
كم عشقت معكي كونك أمراه
كم تمنيت أن تكوني لي ولا أذكر أنكى لغيري سويا
فأنا عشقت معكي رونقك بكل ما تحمل بداخلة من رومانسية
فأنتي قلب يجمع بين ضلوعه أسرار لملاك الطاهر بين البشرية
فلتعلمي يا سيدتي أن نهايتي هي وداعك وبداية عزلتي هي فراقك
فأنا اتمناكي أستنشق هواكي أذوب في وجدانك أحلق في سما عشقك
فلتعلمي سيدتي أنني حين تغفل عيناى ليلاً فهي تغفل وانتى بداخلها
فهي تغفل عن الجميع ولكن أنتي بداخلها فأعيش الليل بين كيانك
أداعبك بكل حنان أداعب حبك الفتنان عشقك الولهان
فأنتي بجواري ولكن بعدك سوف يكون يوم هدم سواري
فأنا أريدك بجواري ولا أذكر فراقك .
فعلمي أن فراقي لكي هو سبيلي لإنهاء حياتي وأعلمي أنى محارب ومتمسك بحياتي
فعذريني فأنا إنسان حين أعشق أخاف على فقدان تلك الإحساس بعد مماتي
فأنا لكي ولكن لا أدرى مايكتب لنا الزمن ولكن مهما كتب الزمن فِأنتي محفورة بين جدار قلبي
فنبضي بكي وعقلي لكي وكياني ملكك أنتي يا سيدتي فأنت متعطش لرؤيتك حتى تروي ظمأ السنين
حتى المس يدك من قريب فتشعري بأني عاشق من جديد .
فهل تذكرتي حينما ولدت كنت أنظر لكي ولكن من بعيد
شعرت بوجودك بداخل الوريد فالدم يجري ويندفع ليحي قلبي العليل
ولكن أنتى تقفي بداخله تمديه بكل الحنين@@@@@